قصص من كتاب الاعدامات في الكويت

قصص من كتاب الاعدامات في الكويت والتي قد حصلت على أرض الواقع بين عام 1960 وعام 2000 حيث تضمن الكتاب على 39 قضية متنوعة تراوحت بين جرائم قتل وجرائم تجارة مخدرات واغتصاب، وسنتعرف من خلال موقع ويكي الكويت على بعض قصص هذا الكتاب.

قصص من كتاب الاعدامات في الكويت

يتضمن كتاب الإعدامات في الكويت 39 قضية منها 36 قضية أدين فيها المتهمون بارتكاب جرائم قتل وقضيتين تتعلقان بتجارة المخدرات وقضية أدين المتهم فيها بارتكاب جرم خطف فتاة قاصر والاعتداء عليها، وقد استند الكاتبان نجيب الوقيان، وصباح الشمري في روايتهما لهذه القضايا على وثائق وصور متوخين الدقة والموضوعية والأمانة التاريخية في سرد أحداث هذه القضايا، وسنذكر في فقراتنا التالية بعضًا من قصص كتاب الإعدامات في الكويت.[1]

اقرأ أيضًا: تحميل كتاب الاعدامات في الكويت pdf  مجانا

قصة تركي العاشق من كتاب الاعدامات في الكويت

تدور القصة حول الشاب تركي الذي يبلغ من العمر 26 عاماً يعمل مشرف بإحدى الجمعيات التعاونية في الكويت ولديه مكتب لبيع وتأجير السيارات، وتربطه علاقة عاطفية بفتاة من طرف أمه، وكانت هذه الفتاة تعيش حياة صعبة منذ الطفولة حيث إن والديها منفصلان، وعند تعرفها على تركي أحست بالحنان والحب الذي افتقدته منذ صغرها، وعندما بلغت الفتاة 18 عاماً تقدم تركي لطلب يدها، ولكن والديها رفضوه أكثر من مرة لأنه من فئة البدون (غير محددي الجنسية)، وبعد العديد من محاولات أم الفتاة في إقناع ابنتها بضرورة الابتعاد عن تركي اقتنعت بكلام والدتها، وتغيرت معاملتها مع تركي، مما دفع تركياً للشك بأن محبوبته على علاقة مع رجل آخر، ولا سيما عندما اتصل بأختها الصغيرة التي أخبرته أن أختها تتكلم على الهاتف بشكل مطول.

قرر تركي أن يأخذ حقه بيده، فحمل سكينًا بتاريخ 4 مايو 1993، وتوجه إلى شقيق محبوبته الذي يبلغ من العمر 17 عاماً وأخبره أن والدته قد وافقت على زواجه من أخته، وأنه يريد معرفة مكان أخته ليبشرها بالخبر، وركبا السيارة وذهبا إلى مكان تواجدها، وصعدت معهم في السيارة بعد أن أقنعها بكذبته، وفي الطريق توقف تركي، وأنزل شقيق محبوبته بالقوة من السيارة، وذهب بالفتاة إلى منطقة صحراوية، ثم نزلا من السيارة، وواجه محبوبته بما يعرفه عن مكالماتها الهاتفية، وهي كانت تناشده أن يطلق سراحها، ومن ثم أخرج تركي السكين، فقالت له الفتاة هل تريد قتلي، فقال لها: لا سأكمل حياتي مع فتاة غيرك، فردت الفتاة “أنت شخص جبان” فغضب تركي، وطعن محبوبته بظهرها، فسقطت الفتاة على الأرض، ثم انتزع السكين، وطعنها عدة مرات في صدرها، وفي هذا الوقت كان هنالك رجل سمع صراخ الفتاة قبل موتها، فأخبر شرطي بما سمع، وتوجه الشرطي إلى مكان الحادث حيث وجد تركي يبكي محبوبته، وهنا قال تركي للشرطي ابتعد من هنا، فأخذ الشرطي رقم سيارة تركي، وأبلغ عنه المباحث، وعندما استخرجت بيانات السيارة وجدوها باسم زوج أم الفتاة محبوبة تركي، فأخبرهم أن السيارة باسمه، وأنه شريك تركي في مكتب بيع وتأجير السيارات وأن تركي اتصل به وأخبره أنه قتل محبوبته، فتوجت المباحث برفقة شريك تركي لمنزل تركي للقبض عليه وفي هذه الأثناء ورد اتصال للمباحث يخبرهم أن تركي سلم نفسه، واعترف بكل شيء، وبعد عدة مرافعات في القضية تم الحكم على تركي بالإعدام الذي نفذ بتاريخ 10/9/1995.

اقرأ أيضًا: كم سعر كتاب الاعدامات في الكويت

قصة موعد مع الموت من كتاب الاعدامات في الكويت

تدور أحداث هذه القصة حول شاب يدعى ياسين عمره 25 عاماً ، قدم من سيلان للعمل في الكويت، وتنقل في عدة أعمال، ومنها عمله كفراش في إحدى الشركات براتب متدن، كما كان يعمل في غسيل السيارات التي كانت تدر عليه بعض الدخل الإضافي، وفي هذه الأثناء تعرف ياسين على فتاة من سيلان اسمها هاما وعمرها 45 عاماً كانت هاربة من المنزل التي كانت تعمل به، فأخذها ياسين وأسكنها معه في شقته بالسالمية رغم علمه بأنها متزوجة، وبعد فترة من الزمن بدأت هاما تشعر بالغيرة على ياسين، وتكثر تساؤلاتها عن سبب خروجه وسبب تأخر عودته للمنزل، مما أدى إلى شعور ياسين بالضيق من هذه الغيرة العمياء، كما أن هاما لم تعد تشاركه في دفع نصف آجار المنزل، فطلب ياسين من هام الخروج من حياته ومن المنزل، فرفضت طلبه وهددته بإخبار الشركة التي يعمل بها أن لديه عملاً آخر، وهنا ازداد كره ياسين لها وقرر قتلها.

بتاريخ 14 يناير 1996 طلب ياسين من هاما الذهاب معه إلى منطقة الفحيحيل، وذهبا سويًا وعند مغرب نفس اليوم طلبت هاما من ياسين أن يعيدها للمنزل، ولكنه رفض وبقيا يتجولان مشيًا على الأقدام حتى خيم الليل على المنطقة، فسألته لماذا نحن نتجول في هذه المنطقة المهجورة، فقال أريد قتلك، ولكنها ضحكت ظنًا منه أنه يمزح، وقالت له أريد قضاء حاجتي عند تلك الشجرة، وذهب إلى الشجرة، وفي هذه الأثناء لحق بها ياسين، وضعها على رقبتها بقبضة يده، فسقطت على الأرض مغميًا عليها، فسحبها إلى مكان لا يراه فيه أحد، وأخذ حجرًا وضربها على وجهها مرتين، فتوفيت على الفور، فأخذ ما كانت تلبس من ذهب، وعاد إلى منزله، وبعد يومين عثر على جثة هاما، وبدأت التحقيقات حيث تم الكشف عن هوية الجاني، وتوجهت المباحث إلى منزل ياسين، وألقت القبض عليه حيث وجدت الذهب المسروق في شقته، وقد اعترف ياسين على الفور بارتكابه للجريمة، ومن ثم تمت محاكمة ياسين حيث أصدرت المحكمة حكمها بإعدام ياسين والذي نفذ بتاريخ 19/7/1998.

ختامًا تم التعرف على قصص من كتاب الاعدامات في الكويت التي ذهب ضحيتها أناس أوقعهم القدر بيد أشخاص لم يعرفوا الرحمة في لحظة الغضب واليأس.