مقال عن التسامح في الإسلام

مقال عن التسامح في الإسلام

مقال عن التسامح في الإسلام، فقد حثّ الدين الإسلامي على التسامح والعفو، وجاء ذلك موضحًا في العديد من المواضع والآيات القرآنية الحكيمة التي ورد فيها ذكر العفو والصفح، وفضله العظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، فالتسامح زينة الفضائل التي يجب أن يتحلّى بها المرء، وذلك لما لها من أهمية وآثار جميلة تعود على الفرد والمجتمع، وعبر هذا المقال ضمن موقع ويكي الكويت سوف نستعرض مقال عن التسامح في الإسلام بالعناصر.

مقدمة مقال عن التسامح في الإسلام

جاء التسامح بمعنى العفو والجود والكرم، وهو من الخصال الحميدة التي يجب أن يتحلّى بها المرء، لينال بها رضا الله -عزّ وجل- والأجر العظيم، قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[1]، فقد أجاز الإسلام رد الإساءة بالمثل، ولكن فضّل العفو والصفح الجميل، لأنّه الأحب إلى الله -سبحانه وتعالى-، فتُحسن لمن أساء إليك، وتعفو عمّن ظلمك.[2]

مقال عن التسامح في الإسلام

إنّ للتسامح قيمة كبيرة باعتباره أحد أهم المبادئ الإنسانية التي حولها الإسلام إلى واقع يتعامل به المسلم في حياته اليومية، وذلك من خلال نسيان تلك المواقف التي أساءت إليه دون إجبار، والتنازل عن حقوقه ممن يمكن أن يلحق الضرر به، ويكون التسامح نابع من قوة العقيدة والرغبة الصادقة في كسب رضا الله -عز وجل- والفوز بالجنة.

والتسامح لا يعني أنّ ذلك الشخص هو إنسان لديه ضعف أو خوف من الآخرين، بل هو سلوك يدلّ على قوة الإرادة والعزيمة في الانتصار على النفس، والتغلّب عليها في عدم زرع القسوة والغضب والعدوانية في النفوس تجاه الأشخاص المسيئين، والتماس الأعذار لهم، وإعانتهم على تغيير مسارهم وتصحيح سلوكهم بما فيه خير لهم وللمجتمع والأمة، قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}[3].

كما أنّ الإنسان المتسامح يمتلك من القوة الكثير مما يجعله يتحلّى بالصبر والعفو والحكمة لاتخاذ القرار المناسب، فالنفس النقية الصادقة تترفّع عن صغائر الأمور لتسمو بها إلى أعالي الدرجات، والتسامح هو خُلق الأنبياء والرسل جميعًا، لأنّه الطريق الأمثل لتحقيق ما أرسلوا به، ولما له من دور فعّال في تحقيق الهدف المرجو وضمان تماسك المجتمع وتكاتفه في وجه الشر والضلالة، فالمجتمع المتسامح هو مجتمع قوي ومتين، لا يمكن لأي شيء أن يفككه.

والتسامح بالمبدأ يكون من أجل الفرد كدرجة أولى، فالإنسان المتسامح يستطيع العيش براحة وسعادة بعيدًا عن الخلافات والنزاعات التي تشغل الفكر وتسوّد القلوب، وذلك يدلّ على القوة والمروءة والنّبل، وكما قال الشاعر أحمد شوقي:

تسامحُ النفس معنىً من مروءتها ** بل المروءةُ في أسمى معانيها
تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به ** فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها

فالمتسامح يعيش حياته في أمن وسلام وسعادة في كل أوقاته، لأنّ التسامح جعله يمحو كلّ تلك المواقف السيئة التي لو حاول استذكارها لغرست الحقد والكراهية في قلبه تجاه الآخرين، لذا فإنّ التسامح هو الطريق للوصول إلى الرضا والسعادة وصفاء النفس وحسن العلاقات مع الجميع.

خاتمة مقال عن التسامح في الإسلام

ختامًا، فإنّ النفوس المتسامحة هي تلك النفوس التي صدقت مع الله أولًا، ثم صدقت مع نفسها، ومن ثم مع الجميع، حيثُ أنّ الصدق هو أول خطوات التسامح الذي لو تحلّى به الأفراد لكان هناك حلّ للكثير من المشكلات التي تواجهها الأمة، لذا علينا أن نعوّد أنفسنا، ونربّي أبناءنا ونقوّمهم على الأخلاق الحميدة والفاضلة، والتي من أجلّها التسامح والصدق، وليكن هو المبدأ الأول لنا، فالإسلام هو دين التسامح والسلام، ودين العدالة والرحمة والعفو.

مقال عن التسامح في الإسلام جاهز doc

يمكن للقارئ الكريم الاطلاع على مقال عن التسامح في الإسلام جاهز بصيغة ملفات doc، من خلال النقر على الرابط التالي “من هنا“، وذلك ليتمكّن من إجراء التعديلات اللازمة على النموذج قبل طباعته على شكل ورقي، فالتسامح من الأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الدين الإسلامي، وأوصى بها النبي الكريم، وكان خير من اتصف بها.

مقالات مقترحة

نرشح لكم المقالات التالية:

بهذا القدر نصل إلى ختام مقال عن التسامح في الإسلام، حيثُ تنقلنا عبر تلك السطور في الحديث عن الآثار الإيجابية للتسامح على النفوس والمجتمع، لنختتم بإمكانية تحميل المقال بصيغة ملفات doc.

المراجع

  1. ^سورة الشورى , الآية 40
  2. ^alukah.net , التسامح في الإسلام , 21/09/2023
  3. ^سورة فصلت , الآية 34 - 35