موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق مقدمة عرض خاتمة

موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق مقدمة عرض خاتمة، حيث تُعتبر واحدة من الأساسات التي قامت عليها الشريعة الإسلاميّة، وجاءت آيات الله للتأكيد على تلك الأهميّة، وشدّدت أحاديث المُصطفى على ضرورة التمسّك بها، ومن خلال موقع ويكي الكويت يُشار إلى أجمل تعبير عن مكارم الأخلاق كامل العناصر doc. 

موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق

اهتمّت الشّريعة الإسلاميّة بمكارم الأخلاق، وجعلت منها قاعدة أساسيّة تنطلق منها في سنّ الأحكام والقوانين والقواعد، ويتم التعرف على ذلك في الآتي:

المقدمة

إنّ أخلاق الإنسان هي القُدرة على تحري الخير، وعلى تبني الإيجابيّة في المُجتمع، واستنادًا على ذلك يُمكن تعريف مكارم الأخلاق على أنّها مجموعة واسعة من الأخلاق الحسنة التي يُمكن للإنسان أن يتلوّن ويتزيّن بها، فيرتقي مع تلك الأخلاق إلى مراتب الإنسانيّة التي ميّز الله بها الإنسان بها دونًا عن غيره من المخلوقات الأخرى التي تُشاركنا الكوكب، حيث اهتمّت الشّريعة الإسلامية بالأخلاق، وجعلتها من الأساسيات المُهمّة التي يتوجّب أن تتوافر في المُسلم لإتمام الدّين، فهي القاعدة التي تقوم عليها بقية الأعراف والتوجيهات الأخرى، فلا يُمكن للمبنى أن يقوم دون وجود أساسيات ضخمة تحمل تلك الأمانة، وتساهم في زيادة استقرارها، وقد تمّ اعتماد علم متكامل لدراسة الأخلاق الإسلاميّة التي دعمتها أعراف الشريعة، والتي تمّ استنباطها من القرآن الكريم، ومن أحاديث السنّة النبويّة.

اقرأ أيضًا: موضوع عن السوشال ميديا بالانجليزي

العرض

إنّ خير ما يتميّز به الإنسان عن غيره من المخلوقات المتوحشّة التي تُشاركنا الحياة في هذا العالم هو مجموعة الأخلاق التي ترتقي بالنّفس، وتجعله في الدّرجة الأعلى، والمكانة الأسمى، وقد قامت دعوة نبيّ الله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- على الأخلاق، وانطلقت من مكارم الأخلاق لتكون القاعدة الأساس التي تحمل بقيّة توجيهات وقواعد الدّين الإسلامي، وقد اختصر رسول الله تلك الأهميّة الكبيرة للأخلاق فجاءت واضحة في الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله: “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق”[1] وقد تمّ التأكيد على ذلك في كثير من آيات الله -سبحانه وتعالى-، وفي الكثير من أحاديث المُصطفى الأخرى، لأنّ الأخلاق الإنسانيّة هي الأساس الذي يحمل المُجتمع نحو الاستقرار والهُدوء، ونشر الأمان بين النّاس.

إنّ الأصل في خلق الله للإنسان هو الخلق الحسن والتوجه نحو الخير في المُعاملة، والحفاظ على مشاعر النّاس وأعراضهم وممتلكاتهم، وكلّ ذلك ينطلق في تكوين الله الطبيعي للإنسان، إلّا أنّ الفرد قابل للتأثّر بالمُجتمع، حيث يبدأ الطفل بإدخال قواعد جديدة وأخلاقيات جديدة وقوانين جديدة سواء بالخير أو الشّر من خلال البيئة التي تُحيط به من الأهل والأصدقاء، ما يُساهم في بث التلوّث في الفطرة السليمة باكتساب أخلاق سيّئة، ما يفرض على الإنسان أن يُحافظ على تلك الفطرة السليمة عبر التربية الجيّدة، والمُتابعة الدائمة والمُستمرّة لجميع المراحل والتطوّرات العُمرية للطفل.

تستند الأخلاق في أهميتها من كونها البوصلة التي يُشار من خلالها إلى طبيعة المُجتمع، وإلى شكل الحياة في المُجتمع، فالأصل فيها أن تكون إيجابيّة فاضلة، والمُجتمع الذي تسود به الأخلاق الحميدة لا بدّ وأن يكون مجتمعاً إيجابياً وعامراً بالخير، ويسعى في طريق الديمومة، خاصةً وأنّ الأخلاق تنتقل بالعدوى، وتتطوّر جيلًا بعد آخر من خلال التربية، والاحتكاك مع الوسط، فالمُجتمع الذي يتمتّع بتلك الصفات هو مجتمع قابل للحياة والمعيشة، وبعيد كلّ البعد عن الصفات السيئة، كالسرقة، والكذب، والخيانة والتزوير وغيرها من الأمور الأخرى التي تُناقض فكرة الخُلق الحسن الذي يسعى الإنسان إلى الخير والنّجاح.

وهُنا يجدر الإشارة إلى أنّ الأخلاق ليست مورثة وحسب، وليست صلبة ومستقرّة ومقسومة، بل تتميز باللدونة، فالإنسان قبال للتغيير، وقابل لأن يكون إيجابيًا بأخلاقه عندما يتحسّن الوسط، فبداية الفرد مع الأخلاق تكون في المنزل مع العائلة، ثم الأسرة، ثم المُجتمع، فمن باب أولى أن يتم الاهتمام بالأخلاق في جميع مراحل التعليم، ولا أقل من أن يتم تدريسها وتعليمها في المناهج المدرسيّة للتأكيد على أهميّتها وجورها البرز في حياة الإنسان والمُجتمع، بالإضافة إلى اعتماد البرامج التلفزيونية والبرامج عبر منصّات التواصل من أجل تكثيف الحديث عن مكارم الأخلاق ودورها البزر في تطوير المُجتمع والانتقال به نحو المُجتمع الفاضل القابل للحياة.

هنالك العديد من الأمثلة على مكارم الأخلاق التي يتوجّب على المُسلم، أو على الإنسان بوجه عام أن يكون حريصًا عليها، والتي تنطلق من المُعاملة الحسنة مع الآخرين، والتعاطف معهم والسّعي في قضاء حوائجهم، وإفشاء السلام مع الجميع، والالتزام بالأدب في جميع المواقف، وعدم أذيّة أي شخص من أجل المصالح الشخصية للفرد، والحرص على الأمانة، والتخلّي بأخلاق التواضع، وهو ما يعود على الفرد بإيجابيات كبيرة أبرزها الحُصول على الشّخصيّة الاجتماعية المحبوبة، والحُصول على الرّاحة والسكينة، وتحقيق الغاية من خلق الله للإنسان وهي العبادة وإعمار الأرض، ورفع مستوى التفكير الإيجابي الذي يقوم على فكرة الخُلق الحسن في خدمة الآخرين وتطوير الذّات.

وقد أدركت النّاس أهمية الأخلاق في المُجتمع، وجاء ذكرها في عدد واسع من الألوان الأدبية، للتأكيد على أهميتها، وعلى دورها البارز في بناء المُجتمع المِثالي الذي يكفل الحُقوق للجميع، ويضمن السّلامة للآخرين، ويأخذ الحق من القوي للضعيف، ورفع راية التساوي أمام القانون، فقال الشّاعر في ذلك:

إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً *** طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ
ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى ***  بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ
فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً *** فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ
والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا *** علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ
والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً *** بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ.

اقرأ أيضًا: موضوع عن الامانة

الخاتمة

وفي الخِتام يجدر الإشارة إلى أهمية الأخلاق الحسنة في المُجتمع، وإلى ضرورة تحرّي الخير في كلّ خطوة، فالأخلاق ليست المادة الصّلبة التي تتوارث بالعقل وحسب، وإنّما هي مادة خام يُمكن تناقلها بين النّاس بالاحتكاك والتعليم، والتدريب، وهو ما يفرض على الجِهات المعنية أن تقوم على تبنّي البرامج التي تضمن تطوير الأخلاق والارتقاء بها لما لها من دور بارز في بناء المُجتمع المِثالي والمتحضّر.

موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق doc

اهتّمت الشّريعة الإسلاميّة بالأخلاق، وجعلت منها القاعدة الخام التي تقوم عليها بقيّة التوجيهات القوانين، ويُمكن التعرّف على ذلك “من هنا” حيث يُشار من خلال الموضوع المطروح إلى تفاصيل وفقرات كاملة عن الأخلاق.

من خلال موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق مقدمة عرض خاتمة يتم الإحاطة بكامل التفاصيل حولَ الأخلاق وأهميتها في حياة الإنسان، والدّور الإيجابي للأخلاق في سمو الفرد ونهضة المُجتمع.